"المجلة" التقت في لندن زهير سالم المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وعضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري الذي يترأسه عبد الباسط سيدا، وتطرق الحوار لعدد من القضايا من بينها ظاهرة اتساع الانشقاقات في الجيش السوري النظامي والحكومة السورية، وموقف اخوان سوريا من إيران وحزب الله، ومن الجيش والأقليات، بخاصة العلويين والاكراد والشيعة بعد رحيل نظام الأسد.
وفي ما يتعلق بموقف الدول العربية من الأحداث في سوريا ثمن سالم في حواره مع "المجلة" الموقف السعودي، واعتبره الموقف العربي الأكثر تعاطفا وتعاطيا مع الثورة، ووصف المواقف الجزائرية والسودانية والموريتانية بالمخزية، وعاتب المواقف الباهتة على حد قوله لدول "الربيع العربي" وفي مقدمها مصر وتونس، مطالبا بمليونيات عربية تعبر عن الغضب العربي تجاه النظام في سوريا.
كما تناول الحديث موقف اخوان سوريا من تحرير الجولان، في حالة وصولهم الى الحكم، وكشف سالم النقاب عن نية الاخوان لاسترداد الجولان من اسرائيل بالطرق السلمية.
وفيما يلي نص الحوار:
• هناك اتهام موجه للاخوان المسلمين في سوريا، وقبل ذلك في مصر، مفاده قفز الاخوان على ثورات "الربيع العربي" وسلبها من القوى الشبابية التي قامت بها، فما ردكم على هذا الاتهام؟
ـ بداية أود أن أؤكد ان ثورات "الربيع العربي" لم تحدث بفعل فاعل كما يشاع أو بقرار اتخذته جهة أو دولة ما، ولكنها كانت حصيلة تراكمات كثيرة، منها ما هو سلبي صنعته أنظمة الحكومات الفاسدة، ومنها ما هو ايجابي صنعتها كل القوى التي كانت تعارض هذه الأنظمة الفاسدة وتتصدى لها.
وفي كل الأقطار العربية كان الاسلام هو الفكر والعقيدة والمحتوى والمضمون لجل القوى المعارضة، وكانت جماعة الاخوان المسلمين في طليعة هذه القوى، وكانت الاكثر تحملا ومصنفة عند هذه الأنظمة جميعا بمفهوم الثورة المضادة، ليس فقط على صعيد الأنظمة الدكتاتورية في الداخل، وانما على الصعيد العالمي ايضا، ولاسيما بعد أحدث الحادي عشر من سبتمبر، وصنفت كل الحركات الاسلامية على انها قوى رديفة ونعتها الغرب بالارهاب، وتم الحجر عليها داخليا وخارجيا، وباتت بين حالتي الاقصاء والاستقصاء، فإذا كان الاخوة في جماعة الاخوان المسلمين في مصر كانوا يعيشون حالة اقصاء تامة، فالاخوان في سوريا يعيشون حالة استقصاء، فالمادة الاولى من القانون السوري رقم 49 الذي اقره البرلمان السوري في يوليو/تموز 1980، تعتبر كل منتسب لجماعة الاخوان المسلمين مجرما ويعاقب بالاعدام. وقانون العار هذا مازال مفعلا حتى الآن، وهو لم يطبق فقط على الاخوان المسلمين، ولكنه طبق على ايضا على ذويهم بل واصدقائهم ايضا، كل هذا يجعل من الصعب على اي انسان منصف يريد ان يتحدث عن "الربيع العربي" وينكر دور الاخوان الذين هم جزء فاعل وتاريخي من هذه الثورة. صحيح ليسوا هم اصحاب الثورة، ولكن الثورة تفجرت نتيجة تراكمات كان الاخوان المسلمون دائما خلال الاربعين سنة الماضية في سوريا في موقع المقهور والمقبور والمظلوم، ولعل هذا الموقع منحها كثيرا من الشعبية والمصداقية في نفوس الجماهير، ولا أقول هذا لإبطال القول بأن الاخوان المسلمين قفزوا على ثورات "الربيع العربي"، ولا أزعم ان الاخوان يتصرفون في كل الأحوال تصرفات معصومة، فقد تكون لهم اجتهادات خاطئة، ولكن بشكل عام هم جزء من هذا الحراك العربي العام، ويؤدون دورهم فيه، وللاخوان تاريخ نضالي معروف، منذ أن أسسها الإمام حسن البنا قبل نحو 80 عاما.
عتب ثوري
• هل أنت راض عن مواقف الدول العربية على المستويين الشعبي والرسمي تجاه الثورة الثورية؟
ـ اولا الموقف الشعبي العربي واغلب عواطف الشعوب، تأتي في صالح الثورة السورية، ولكن هذا التعاطف لا يعبر عن نفسه على المستوى المطلوب، كنا نتوقع ان الشوارع العربية ستثور كثورتها على بعض الاوضاع الاقليمية والعالمية، كثورتها على الرسوم المسيئة في الدانمرك، ولكننا نؤمن بأن قتل مسلم واحد أو هتك عرض امرأة عربية مسلمة، جدير بأن يهيج الشارع العربي، نحن نطالب بمليونيات عربية تعبر عن الغضب العربي تجاه النظام المجرم في سوريا، وعتبنا على الدول العربية الكبرى كبير، وعتبنا الأكبر على الدول العربية التي تعيش "الربيع العربي"، وأول ما ننظر اليها هي مصر، ولو أن مليونية مصرية حاصرت السفارة الروسية يوما أو عدة ايام في القاهرة، ستفكر روسيا حقيقيا في تغيير موقفها. ونحب أن نرسل الى ارض الكنانة مصر العروبة رسالة نقول فيها "كان يا اهل مصر في السابق يفتعل لكم المشاكل، حتى تنشغلوا عن الشارع العربي، ولكن لماذا الآن تنشغلون عن عالمكم العربي؟ وكان من المفروض ان تخرجوا لنصرة الشعب السوري، خاصة أن الرئيس مرسي من اخواننا حسب تفكيرنا السوري الغارق في القومية والوحدة العربية، ولذلك نعتب عليكم ونشعر بالألم.
[caption id="attachment_55237693" align="alignleft" width="300"] بشار الأسد[/caption]
أما على المستوى الرسمي فنمايز بين مواقف الدول العربية في المشرق العربي ودول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية المتعاطفة مع الأزمة السورية، ونثمن القرار الملكي لخادم الحرمين الشريفين بفتح حساب لمساندة الشعب السوري الجريح، ونعلم أن المملكة السعودية تتحرك دبلوماسيا وسياسيا، وتبذل قصارى جهودها لنصرة الشعب السوري ومساعدته على ازالة النظام الغاشم، ولكن القرار الدولي لا يساعدها. أما الوضع في الدول العربية الأفريقية فلا يرضينا، واذا استثنينا من دول المشرق العربي لبنان والعراق وهما جزء من المنظومة الايرانية في المنطقة،
نرى مواقف الجزائر والسودان وموريتانيا مخزية، والمواقف الايجابية للدول العربية باهتة، ونستغرب من الموقف المصري والتونسي من دول الربيع العربي، ولم نسمع من الموقف المصري الرسمي غير كلمة واحدة من محمد مرسي بأنه مع الثورة السورية، ولكننا لم نجد لها ظلا حقيقيا، ونحن ننظر الى الدكتور مرسي الآن كرئيس للجمهورية، ولا ننظر اليه على أنه قام من بين صفوف الاخوان المسلمين، ولا نريد ان نحاسبه على ذلك.
للاخوان المسلمين مبدأ الولاء والبراء، أعني ان هناك قضايا لا تقبل القسمة على اثنين، فلا نقبل من دولة عربية تزعم انها صديقة للشعب السوري، وتقول نحن مع انتصار الثورة في سوريا، يجب أن تقول أيضا نحن مع سقوط النظام السوري المجرم، اذن الدور الايجابي لمصر وتونس لا يرضينا.
وعندما نجد على "مائدة ثورية" وجودا ايرانيا، مائدة يجلس عليها ممثل من حزب الله الذي يدعم مع ايران ذبح الشعب السوري، فنحن ننظر الى ذلك بألم شديد ونستشعر ان هذا لا يبشر بخير، لأننا كنا نتمنى أن تكون الثورة العربية في حالة جدلية مستمرة، وان يكون وعي الجماهير العربية قادرا على الاطاحة بالمتآمرين والمشاركين في قمع حريات الشعوب، واذا كان مفكر أو ثوري لا يستطيع أن يستشعر الخطر الإيراني الحقيقي، فهذا ليس من اهل التفكير، ولا من اهل الثورة. فالخطر الايراني اليوم هو خطر على الدين والعقيدة والسياسة والقومية والاستراتيجية والحرية، ونتمنى من اخواننا في تونس ان يكونوا في حجم الثورة التي قام بها الشعب التونسي، وأن يكونوا حراسا لمشروع تونس الثوري.
مؤامرة إيرانية
• ولكن ايران تقول إنها تقف الى جوار النظام السوري، بوصفه محور المقاومة في العالم العربي ضد الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية، وتنسب للنظام السوري تبنيه للقضية الفلسطينة، ويقول حزب الله ان سوريا تتعرض لمؤامرة دولية للنيل من مواقع المقاومة. ولكن في تقديركم كيف تفسرون تلكم الادعاءات؟
ـ اقول بداية: اين حقيقة هذا القول من واقع النظام في سوريا؟
النظام السوري عنده الجولان المحتل منذ 45 سنة، وهناك ملف مفتوح في سوريا كيف سقطت الجولان؟ نحن نعلم ان الطائرات المصرية قد تم قصفها ودمر السلاح الجوي في الساعات الأولى من نكسة 67 ولكن لا أحد يعلم كيف سقطت الجولان، وتم الانسحاب منها؟ ولكن لدى الشعب السوري عقيدة راسخة لا تتغير ابدا، وهي أن الجولان قد تم بيعه في صفقة مشبوهة، وان وزير الدفاع الذي قاد تلك الصفقة تحول بعدها الى رئيس جمهورية، فكان هذا هو الثمن الذي دفع لبيع الجولان، وعندما طرح هذا السؤال داخل القيادة البعثية سنة 1970، قام حافظ الأسد بالانقلاب العتيد، وسحب قيادات من مواقعها، وسجن قيادات أخرى عراقية وأردنية وسورية، ومن جهة ثانية ترفض ايران خلال الـ40 سنة الماضية، الاعتراف بإسرائيل، وتعتبر الاعتراف بالدولة العبرية خيانة، وتزايد على كل الدول بهذه الورقة، ولكن بشار الأسد الذي يصفونه بحامي المقاومة ونصير القضية الفلسطينية، يسعى ويتحدث ليل نهار عن السلام الاسترتيجي الوحيد، وهو الذي ظل سنوات طوالا ومن قبله حافظ الأسد، يحدثنا عن السلام الاسترتيجي الوحيد اي لا غيره.
وقام بشار بوساطة الاتراك لتحسين علاقاته مع اسرائيل، وخاض من اجل ذلك مفاوضات في اسطنبول.
إضافة الى ذلك لم يقدم النظام السوري خلال 45 سنة أي مشروع وطني لتحرير الأرض، ولكن بشار يستخدم حزب الله كورقة يحقق بها مآربه في جنوب لبنان، ويستخدم حماس كورقة لإظهار نفسه بأنه مؤثر في الساحة، وله دور اقليمي، ويستطيع أن يقرب ويبعد وهذه هي اللعبة السياسية.
وإذا كان في ايران ناشطون سياسيون حقيقيون، فلا ينبغي أن تغيب عليهم أن دولتهم ضالعة في المؤامرة التي يقودها بشار لتدمير الامة، فهؤلاء يبطنون شيئا ويقولون شيئا آخر، وينتمي بشار الى هؤلاء وبهذه الطريقة هم يلعبون على عناوين وشعارات، ولا صحة ان بشار مقاوم أو ممانع أو أن فلسطين بالأصل تخطر له على بال منذ 11 عاما، ومن قبله ابوه الذي حكم البلاد لأكثر من 30 سنة.
• اذن ما هو موقف الإخوان من القضية الفلسطينية في حالة وصولكم الى الحكم؟ وهل ستعملون على تحرير الجولان؟
ـ نحن جزء من هذه الأمة، وفلسطين ارض عربية مسلمة، ويجب ان تبقى كذلك، وهناك مواقف ثابتة لهذه الأمة، ولكن هناك ايضا حقائق ديمغرافية يجب الانتباه اليها، فهؤلاء الذين يعيشون على الأرض الفلسطينية، قضيتهم قضية وجود بشري انساني، وهذا الموقف يمكن ان يستوعب ويوضع موضع نقاش، اما اذا كان مشروعا هيمنيا استعماريا فكل مشروعات الهيمنة الاستعمارية ستكون مرفوضة، ولا بد من تحريرها. ونقول للايرانيين نحن نعتبر انفسنا في خدق واحد مع الشعب الفلسطيني، ويجب ان ترد ارضه وجميع حقوقه.
[caption id="attachment_55237694" align="alignright" width="200"] المراقب العام لـ"الإخوان المسلمين" في سوريا محمد رياض الشقفة[/caption]
أما الموقف من الجولان فهي أرض سورية، يجب أن تعود للشعب السوري بكل الطرق السلمية، ونقول هذا بدون أي حرج؟ لأن الشيء الذي يمكن أن تأخذه بالسلام، لماذا تأخذه بالحرب، وهناك قانون دولي يقف الى جانب صاحب الحق. ومشروع تحرير الجولان من اولويات الشعب السوري كله.
• يواجه الجيش السوري الموالي للنظام انشقاقات وانقسامات وتفككا يوما بعد يوم، وأفادت تقارير أن الجيش السوري يقترب من نهايته. فما هو مصير ومستقبل ما تبقى من افراد الجيش السوري النظامي، اذا سقط النظام؟ وهل تتوقع تعرضهم لعمليات انتقامية وطائفية من المعارضة وأبناء الشعب؟ وهل تشك في ولاء افراده من ابناء الشعب السوري لتراب وطنهم؟
اذا أردنا أن ننظر الى الأرضية العامة للجيش السوري من ضباط صف ومجندين، فهم من نسيج المجتمع السوري بشكل عام، ومن هؤلاء من تم غربلتهم وانتقاؤهم على عين النظام، ولكن يبقوا هم ابناء هذا الشعب، ولكن الجيش السوري يختلف عن كل الجيوش العربية الاخرى، فهم يقولون إنه بني بناء عقائديا، ونحن نقول بني منذ ايام الاحتلال الفرنسي بناء طائفيا وهذه هي المشكلة، التي يرجع اصلها الى الاحتلال الفرنسي، الذي اراد إحكام سيطرته على سوريا عبر الاقليات، ووضع نواة حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي سماه أمينه العام الثاني الأردني منيف الرزاز "حزب الطوائف" حيث انصب فيه كثير من الطوائف وشكلوا الحزب، الذي سيطروا به على الحياة العامة في سوريا في انقلاب الثامن من مارس/اذار عام 1963 ثم انقسموا على انفسهم فيما بعد، وبقي الجيش مؤسسة، وقد بنيت على الفساد والطائفية وليؤدي دورا محددا أبعد ما يكون عن الدفاع عن ارض الوطن، والآن بعد نصف قرن تقريبا من انقلاب الرزار اصبحت المفاصل الحقيقية للجيش السوري بأيدي أشخاص طائفيين بالدرجة الاولى، ولا يستطيع احد أن يناقش في هذا، فأكبر رتبة غير علوية في الجيش السوري، سلطتها سلطة اي ضابط صف أو عسكري، والكلمة المسموعة في الجيش تقتصر على طائفة معينة، ولكن ليس معنى هذا ان كل العلويين على قلب رجل واحد، وانهم دخلوا في مشروع النظام.
وكان اختيار أفراد الجيش النظامي، من خارج الطائفة العلوية يتم وفق اسس تخدم النظام، ولا بد أن يكون من أقلية أخرى، وسوريا بلد متعدد الأقليات، وان كان مجموع الأقليات لا يساوي 20 في المائة من الشعب، والسواد الأعظم في سوريا عربي مسلم، ويشكل السنة 85 في المائة من الشعب السوري، ورغم ذلك كان النظام يختار افراد الجيش من العلويين، وابناء الطوائف الأخرى من غير العامة.
ولكن هناك من ابناء الطائفة العلوية البالغ عددها 2 مليون، مواطنون كرام واعون لا يؤمنون بلعبة الطائفية، ولكن ربما ان 20 في المائة من ابناء الطائفة هم الذين يشكلون العصبية الطائفية، داخل افراد المؤسسة العسكرية، واتفق مع التقارير التي تؤكد اقتراب الجيش النظامي من نهايته، فالجسم العام للجيش السوري الآن يعيش في محنة، وبالتالي كثير من الأفراد انشقوا عن النظام والجيش، وعندما نقول انشقوا عن النظام، فيعني هذا انهم قرروا الإقدام على الموت، ووقعوا على اعدامهم، وهو اذن ليس قرارا سهلا.
ومن أبرز الذين انشقوا عن الجيش أسرة وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس، الذي شارك الأسد في حمامات الدم، وهذا يعني ان الانشقاقات داخل النظام السوري، وصلت الى حد انحلال كامل، ولا نعلم متى ستأتي القشة الأخيرة التي ستقصم ظهر البعير، وكلنا نثق بأن ذلك سيكون قريبا. واعتقد أن الجيش السوري سيكون في لحظة من اللحظات احد العوامل المؤثرة في تغيير مستوى الصراع على الأرض السورية.
اذهبوا فأنتم الطلقاء
• ما هو موقف سنة سوريا وجماعة الإخوان المسلمين من الأقليات بعد زوال النظام؟ وهل تتوقع قيام حرب أهلية أو طائفية بين العلويين والسنة؟
ـ السوريون السنة مع المجتمع المدني، وسنجتمع جميعا تحت سقف واحد، السواد الأعظم من السنة مع الأقليات فلهم مالنا وعليهم ما علينا، ونحن كإخوان جزء من المجتمع السوري، ونحن لسنا مع العمليات الثأرية، بل نطرح مشروعا نهضويا حضاريا، ولن نتبع سياسة الاقصاء، وتأتي النهضة من القبول ونحن اقرب للتسامح لا الى النقمة على التاريخ.
نريد أن نعيد بناء المستقبل، هدفنا مشروع عربي نهضوي، وهو الذي نرتكن اليه، وأما من وقف ضدنا ومارس العنف، فسنقول لهم "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
ودليل ذلك انه بعد عام ونصف العام من الحوادث والمجازر، التي تحدث في اماكن متفرقة من قبل الجيش النظامي العلوي، لم نسمع أبدا حتى في ريف سوريا عن عملية انتقام واحدة بحق العلويين.
زهير سالم في سطور
زهير سالم من مواليد حلب عام 1947، عضو في جماعة الاخوان المسلمين قبل نصف قرن، ساير وعايش محنة إخوان سوريا بكل اشكالها، وادرك جزءا من الحياة الديمقراطية في سوريا قبل تولي حزب البعث السوري الحكم عام 1963.
يحمل سالم الإجازة في اللغة العربية، ويشغل منصب مدير مكتب مركز الشرق العربي، وهو مؤسسة سياسية ثقافية.