المرحوم الأمير نايف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود آل سعود كان وليا للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية وثاني رجل في الدولة بعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.
ولد رحمه الله عام ( 1352هـ - 1933م ) في الطائف، وهو الابن الثالث والعشرون من أبناء المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله – شغل سموه منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منذ 30/ 3/ 1430هـ بالإضافة إلى وزير الداخلية منذ 18/ 10/ 1395هـ. ثم أصبح وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية، بناءً على الأمر الملكي الكريم منذ تاريخ 1/12/1432هـ.
وتتلمذ طيب الله ثراه في مدرسة الأمراء، وتلقى التعليم على يد والده الملك و على أيادي كبار المشايخ وعلماء العلوم الشرعية، والآداب والشعر العربي الفصيح، والعلوم السياسية والدبلوماسية والإدارة مستفيداً من رؤية والده المؤسس الذي عرف عنه منهجه المميز في التربية والتعامل مع الأبناء.
وبدأ حياته السياسية وكيلاً لإمارة منطقة الرياض في عهد المؤسس الملك عبد العزيز و من بعدها أميراً لمنطقة الرياض في عهد المؤسس الملك عبد العزيز و عهد الملك سعود بن عبدالعزيز و نائباً لوزير الداخلية في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز و نائباً لوزير الداخلية بمرتبة وزير في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز و وزيراً للدولة للشؤون الداخلية في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز و وزيراً للداخلية منذ بداية عهد الملك خالد بن عبدالعزيز و عهد الملك فهد بن عبدالعزيز و عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز و نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة لوزير الداخلية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تاريخ 1/12/1432هـ، حيث أصبح منذ ذلك التاريخ وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة لوزير الداخلية حتى وفاته.
مسيرة حافلة
وتولى رحمه الله العديد من المناصب والمهام هي:
- ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية 29/ 11/ 1432هـ الموافق 27 أكتوبر 2011 م.
ـ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء 30 ربيع الأول 1430هـ الموافق 27 مارس 2009م .
ـ وزير الداخلية 1395هـ / 1975م.
ـ وزير دولة للشؤون الداخلية 1394هـ / 1975م.
ـ نائب وزير الداخلية بمرتبة وزير 1394هـ / 1974م.
ـ نائب وزير الداخلية عام 1390هـ / 1970م.
ـ أمير منطقة الرياض 1372 ـ 1374هـ / 1953م ـ 1954م.
ـ وكيل إمارة منطقة الرياض 1371 ـ 1372هـ / 1951 ـ 1952م.
[caption id="attachment_55236150" align="alignleft" width="300"] خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والأمير نايف والأمير سلمان[/caption]
وترأس الأمير نايف بن عبدالعزيز العديد من اللجان والمجالس كما كان عضواً في عدد آخر من المجالس واللجان من أبرزها:
ـ رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية البشرية عام 1421هـ.
ـ الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإعلام والاتصال عام 1421هـ.
ـ الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر).
ـ المشرف العام على اللجان والحملات الاغاثية والإنسانية بالمملكة العربية السعودية.
ـ رئيس لجنة النظام الأساسي لنظام الحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق عام 1412هـ الموافق 1992م.
ـ رئيس مجلس القوى العاملة عام 1411هـ.
ـ المشرف على هيئة التحقيق والإدعاء العام عام 1409هـ.
ـ الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب عام 1404هـ.
كما كان الأمير نايف يترأس فخرياً مجلس وزراء الداخلية العرب الذي تم من خلاله إقرار العديد من المشاريع والاتفاقيات الأمنية بما يخدم أمن الإنسان العربي من أهمها:
ـ الاستراتيجية الأمنية العربية في بغداد عام 1404هـ / 1984م.
ـ الخطة العربية الأمنية الوقائية في تونس عام 1405هـ / 1985م.
ـ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة من قبل وزراء الداخلية والعدل العرب عام 1998.
ـ مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية.
ـ رئيس المجلس الأعلى للإعلام عام 1401هـ.
ـ رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي عام 1397هـ.
ـ رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عام 1397هـ.
ـ رئيس مجلس أمراء المناطق عام 1395هـ.
ـ رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني عام 1387هـ.
ـ رئيس لجنة الحج العليا عام 1385هـ.
ـ عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
ـ نائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.
ـ رئيس المجلس الأعلى للسياحة.
وقد كانت رؤية الفقيد تتركز في تطوير قطاعات وزارة الداخلية على:
ـ تطوير القدرات البشرية بالتعليم والتدريب المستمر.
ـ عصرية الإدارة وتحديث الأنظمة بكل ما هو جديد.
ـ الاهتمام بالبنى التحتية.
ـ التطوير والتحديث التقني المستمر.
[caption id="attachment_55236151" align="alignright" width="300"] المغفور لهما الأمير سلطان والأمير نايف[/caption]
محاربة الفكر بالفكر
ولقد أثمرت جهوده ـ رحمه الله ـ عن تنمية شاملة لقطاعات العمل الأمني التي منها (المديرية العامة للدفاع المدني ـ المديرية العام لحرس الحدود ـ المديرية العامة للأمن العام ـ المديرية العامة للمباحث ـ المديرية العامة للسجون ـ قوات الأمن الخاصة ـ المديرية العامة للجوازات ـ قوات أمن المنشآت ـ المديرية العامة لمكافحة المخدرات).
كما أولى اهتماماً بالملفات الأمنية والعمل على تطويرها بوصفها شراكة بين المواطن والمؤسسات الأمنية، ومن ذلك:
أولاً: المعالجات الفكرية لقضايا التطرف والإرهاب:
محاربة الفكر بالفكر، أجدى وأنفع من محاربته بالسلاح والقوى فقط وعليه فقد تمت الموافقة على:
ـ تأسيس إدارة خاصة في عام 1427هـ / 2007م تحت مسمى إدارة الأمن الفكري ضمن تنظيم وزارة الداخلية الإداري.
ـ تأسيس وتمويل كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود في عام 1428هـ / 2008م.
ـ تمويل كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عام 1429هـ / 2009م.
ـ تشجيع ودعم عشرات الدراسات والأبحاث الخاصة بظاهرة التطرف وارتباطاتها.
ـ تشكيل فريق عمل من أساتذة الجامعات لوضع خطط استراتيجية للأمن الفكري العربي.
ـ تكليف فريق عمل كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري لوضع استراتيجية وطنية شاملة للأمن الفكري في عام 1431هـ / 2010م.
ثانياً: مكافحة المخدرات:
استراتيجية العمل المؤسسي في مكافحة المخدرات:
ـ تأسيس الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في جهاز الوزارة مع إدارة أمنية متخصصة في الأمن العام (استقلت إلى قطاع) لمواجهة هذه الظاهرة على كل المستويات.
ـ تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في 1428هـ.
ـ عقد عدد من الاتفاقيات الثنائية والإقليمية الدولية بما يحد من انتشار هذه الآفة وتفاقمها.
وبرزت جهود سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على المستويين العربي والدولي فيما يلي:
عربياً:
ـ الإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية المتعددة.
ـ دعم جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني.
ـ اعتماد وتنفيذ العديد من المشروعات الإنسانية للمتضررين في الحروب.
ـ تقديم المساعدات الغذائية ودعم الأسر الفقيرة والجرحى والمعوقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي، وبناء المساكن الخيرية، وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية.
دولياً :
ـ دعم الجهود الاغاثية للشعب الأفغاني.
ـ إنشاء اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفا والشيشان.
ـ اغاثة المتضررين من كارثة تسونامي في اندونيسيا.
ـ اغاثة المتضررين من الزلازل والفيضانات في الدول المتضررة.
المشرف العام على الحملة الوطنية لمساعدة متضرري مجاعة الصومال.
[caption id="attachment_55236152" align="alignright" width="204"] الأمير نايف بالزي السعودي[/caption]
خدمة العلم والمعرفة
وفي مجال خدمة العلم والمعرفة للفقيد العديد من الجهود ومنها:
1 ـ جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية:
ترأس الأمير نايف مجلس إدارة جامعة نايف للعلوم الأمنية التي نهضت بتطوير الخبرات الأمنية والعدلية وتقديم برامج ومؤتمرات دولية تستفيد منها الدول العربية، وتمنح شهادات الدبلوم والماجستير والدكتوراه.
2 ـ جائزة السنة النبوية:
جائزة عالمية مخصصة لدعم الباحثين والعلماء في مجالات السنة وعلومها.
3 ـ مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي:
مسابقة تعنى بحفظ الحديث الشريف في عام 2006م.
4 ـ إنشاء الكراسي العلمية محلياً ودولياً:
كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية ـ كرسي الأمير نايف للأمن الفكري ـ كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية.
5 ـ المنح العلمية:
كان عدد من الطلاب يتلقون دراساتهم العليا داخل المملكة وخارجها بمنح علمية من الفقيد في تخصصات مختلفة.
6 ـ دعم الجمعيات العامة والعلمية:
دعم رحمه الله نشاطات العديد من المؤسسات العلمية والعامة منها (الجمعية الوطنية للمتقاعدين، الجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر"، الجمعية السعودية للاتصال والإعلام).
7 ـ الأقسام العلمية:
إنشاء قسم الدراسات الإسلامية بجامعة موسكو 1416هـ / 1995م.
كما رعى الأمير نايف العديد من الجوائز والمؤتمرات والفعاليات العلمية والوطنية منها:
ـ جائزة السنة النبوية ومسابقة حفظ الحديث النبوي الشريف.
ـ جائزة الأمير نايف للسعودة.
ـ مؤتمر ومعرض الصحة والسلامة المهنية الثاني الذي تنظمه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
ـ الندوة الثانية للإصلاح والتأهيل في المؤسسات الإصلاحية تحت شعار (السجين والمجتمع).
ـ المنتدى الإعلامي السنوي للجمعية السعودية للإعلام والاتصال.
ـ المنتدى الدولي للشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي.
ـ الندوة السنوية (الأمن مسؤولية الجميع).
ـ الندوة السنوية (المجتمع والأمن).
ـ مؤتمر الأسر السعودية والتغيرات المعاصرة.
ـ المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري ـ جامعة الملك سعود.
ـ ملتقى الدراسات الدعوية وندوة ترجمة السنة النبوية.
ـ المؤتمر الوطني الـ 19 للحاسب في جامعة الملك سعود بعنوان الاقتصاد الرقمي وصناعة تكنولوجيا المعلومات.
ـ المؤتمر الإسلامي الثاني لوزرا البيئة.
ـ المؤتمر الأول لشعبة الهندسة الصناعية في الهيئة السعودية للمهندسين.
ـ مؤتمر (سلامة وصحة الحجيج).
ـ المؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية.
ـ مؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب.
ـ المؤتمر العربي الثاني لرؤساء النيابات العامة.
ـ المؤتمر العربي السابع لرؤساء أجهزة الإعلام والاجتماع المشترك مع وسائل الإعلام العربية.
وتقلد الفقيد العديد من الأوسمة وحصل على الكثير من الشهادات ومن ذلك:
ـ وشاح السحاب من جمهورية الصين عام 1397هـ / 1977م.
ـ وسام جوقة الشرف من جمهورية فرنسا عام 1397هـ / 1977م.
ـ وسام المحرر الأكبر من جمهورية فنزويلا عام 1397هـ / 1977م.
ـ وسام الكوكب من المملكة الأردنية الهاشمية عام 1397هـ / 1977م.
ـ الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة ( شنغ تشن ) في الصين الوطنية في 17/8/1399هـ / 1979م.
ـ وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى وهو أعلى وسام في المملكة العربية السعودية.
ـ وسام الأمن القومي من جمهورية كوريا الجنوبية عام 1400هـ / 1980م.
ـ الدكتورة الفخرية في القانون من كوريا الجنوبية.
ـ درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية عام 1430هـ / 2009م، وذلك في ختام الدورة الـ 26 لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيروت.
ـ درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى في السياسة الشرعية.
ـ وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية 1430هـ / 2009م.
ـ الدكتوراه الفخرية من جامعة الرباط في جمهورية السودان.
ومن هوايات الفقيد الكبير واهتماماته حب القراءة بشكل عام وخصوصاً في مجالات: (العلوم الشرعية والتاريخ والآداب، والسياسة) وممارسة الرياضة البدنية بشكل يومي منتظم ، والقنص والسباحة وركوب الخيل والاهتمام بتربيتها، كما كان يحتفظ بعدد من الخيول العربية الأصيلة ذات السلالات العريقة.
[caption id="attachment_55236149" align="aligncenter" width="620"] رحم الله الأمير نايف[/caption]