[caption id="attachment_55231183" align="aligncenter" width="620" caption="إيف أرنولد.. توفيت وقد تركت أرشيفا من الصور لا يقدر بثمن"][/caption]
عرفت ايف بكمية الصور التي التقطتها لمارلين مونرو. كما اشتهرت بالصور غير الرسمية التي التقطتها عن قرب للممثلة، التي صادقتها طوال فترة عملها الفني.
وقد تحدث خبراء التصوير والمهتمون به عن تجربتها المميزة في اشارة إلى نجاحها في الدخول الىمناطق تكاد تكون محظورة على المصورين في وقتها، فقال مايكل بريتشارد، المدير العام لجمعية التصوير الملكية: "استطاعت إيف الوصول إلى المشاهير الذين كانوا عادة ما يحذَرون من المصورين نظرا لكونها امرأة في عالم يسوده الرجال". وأرجع أيضا نجاح أرنولد إلى "طبيعتها العاطفية الودود، وتمسكها بأخلاقيات العمل".
ولدت أرنولد في أبريل (نيسان) 1912 في فيلادلفيا في بنسلفانيا، لأسرة روسية فقيرة، وذهبت من أجل تصوير صور فنية للملكة إليزابيث الثانية ومارلين ديتريتش ومالكولم إكس. كما صورت العمال المهاجرين، ورواد الحانات في نيويورك، وصيادي الأسماك الكوبيين والبدو الأفغان، أثناء أسفارها حول العالم إلى دول مثل الصين وروسيا وأفغانستان وجنوب أفريقيا وأميركا الجنوبية.
يركز جزء آخر من إسهامها التصويري ذي القيمة الكبيرة أيضا، على الرغم من عدم ذيوع شهرته، على الشرق الأوسط، نتيجة لتمضيتها مدة طويلة من حياتها في تصوير الحياة العامة في الإمارات.
[caption id="attachment_55231184" align="alignleft" width="225" caption="مارلين مونرو بكاميرا أرنولد"][/caption]
شهدت هذه الفترة إنتاج فيلم أرنولد الوحيد، الذي صورته عام 1971 بعد حصولها على إذن خاص بتصوير ترتيبات زواج الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم. وكان لفيلمها الملون الذي تبلغ مدته 50 دقيقة تحت عنوان "خلف الحجاب"، دورا في إبراز صورة نادرة وحميمية للقصر الملكي في دبي، حيث صورت الزفاف من خلال عيون خادمة العروس نورا. كما ينسب إلى سلسلة مصاحبة من الصور الفضل في توثيق تغيرات مهمة في حياة المرأة في المنطقة.
قال سعيد النابودة، الرئيس التنفيذي للمشاريع في هيئة دبي للثقافة والفنون، بعد مرور أربعين عاما في المعرض الذي أقيم في دبي لهذه المجموعة، والتي تتضمن صورا للعائلة المالكة ومشاهد إعداد الولائم والرقص والاحتفالات بالإضافة إلى تصوير الكواليس: "يمثل فيلم (خلف الحجاب) جزءا من تراثنا في دبي والإمارات والعالم العربي بأسره. فهو يحتفي ويحتفل بثقافة بلادنا. والزفاف لحظة مهمة في تاريخنا".
في عام 1946 أثناء عملها في مصنع طباعة الصور في نيويورك، لفتت موهبة أرنولد الانتباه سريعا.
وبعد أن أصبحت واحدة من مصوري النجوم في مجلة "لايف"، في بداية الستينيات، انتقلت إلى لندن، حيث عملت لعدة سنوات في صحيفة "صنداي تايمز". وفي عام 1995، حصلت على لقب "السيد المصور" من مركز التصوير الدولي في نيويورك. وفي عام 2003، حصلت على وسام الإمبراطورية البريطانية في خدمات التصوير، وفي عام 2009، حازت جائزة عن مجمل أعمالها من جوائز سوني وورلد.
وفي بيان لها أعلنت وكالة "ماغنوم" أنه "ربما يكون أفضل ما تشتهر به هو صورها الفريدة للناس: المشاهير والسياسيين والموسيقيين والفنانيين والمجهولين. كما عزز تعاونها الوثيق والحميم مع مارلين مونرو والذي استمر عشرة أعوام من مكانتها بوصفها واحدة من أبرز مصوري الصور الشخصية في عصرنا، ولكن كانت التحقيقات الصحافية طويلة المدى هي التي تثير فضول ومشاعر أرنولد".
إيمي أسعد
للتسجيل في النشرة البريدية الاسبوعية
احصل على أفضل ما تقدمه "المجلة" مباشرة الى بريدك.