مستقبل اليمن السياسي: بين الانفصال والفوضى الاقتصادية

مستقبل اليمن السياسي: بين الانفصال والفوضى الاقتصادية

[escenic_image id="555754"]

غير أن الدوافع التي تكمن وراء المظاهرات والمواجهات والهجمات التي شهدتها المحافظات الجنوبية في الآونة الأخيرة غير مؤكدة. وتتضارب التحليلات لمثل هذه الأحداث. ولا يتضح ما إذا كانت تنطوي على وجود حركة تحرير وطنية تتوق إلى الاستقلال أو هو استياء شعبي ينبع من الظروف الاقتصادية الصعبة في اليمن.

ولا يمكننا استبعاد التدخلات الإقليمية أيضاً كاحتمال قائم في استحضار التمرد والطائفية في اليمن. وفيما يتعلق بهذا الجانب الأخير، يتصدى هذا النقاش للسؤال حول ماهية الحركات التحررية التي تسعى وراء الانفصال.

وهناك موضوع رئيسي آخر نناقشه هنا وهو ما إذا كان اليمن المنفصل بين شمال وجنوب هو الحل الذي يتسق مع وضع حد لمشاكل البلاد. وتدرس مجلة المجلة هذه الأمور من منظورين مختلفين للمراقبين المهتمين بالشؤون السياسية في اليمن.

ويبدو أن الرؤيتين المذكورتين هنا تتفقان على أنه بسبب كل القضايا الخطيرة التي تواجهها، تحتضر اليمن. وتشبه اليمن في الوقت الحاضر وصف امرأة من قبل عبد الله البرادونى وهو الشاعر اليمني الشهير:

مـاذا أحـدث عـن صـنعـــاء يا أبتي؟     مـليحة عـاشقـــــاها: الـسل والـجرب

مـاتت بصندوق »وضـاح« بلا ثمن     ولـم يمت في حشاها العشق والطرب

من قصيدة: "أبو تمام وعروبة اليوم"

font change