نشهد خلال أسابيع قليلة حفل جوائز الأوسكار التي يتشكل معظم المتنافسين عليها من المشاركين في الأفلام المنتجة خلال العام السابق، عام 2023، الذي جاء ليزيح شكوكا وتشاؤما أحاطا بمستقبل السينما بسبب الأعوام التي أعتمت فيها صالات العرض جراء جائحة "كوفيد-19" وازدهرت المنصات الرقمية حتى ظن عشاق السينما أنهم لن يلاقوها مجددا.
بشرنا العام الماضي بمجموعة من المنعطفات الإيجابية، إذ برز فيه عدد من الأسماء الواعدة، واستؤنفت إنتاجات سينمائية تعثرت بسبب الجائحة. وفيما كانت هناك عودة لافتة لعمالقة السينما، كانت لحظة "باربينهايمر" هي الأبرز في هوليوود بعيدا من صناعة الملاهي وأفلام الأبطال الخارقين التي أصبحت أخيرا استثمارا خطرا.
كما شهدنا تنوعا في مصادر الأعمال السينمائية العربية ومضامينها، فأتت إنتاجات من دول لم تكن في صلب المشهد السينمائي العربي، مثلما رأينا مع السودان في "وداعا جوليا"، واليمن في فيلم "المرهقون"، بينما قفزت السينما السعودية في بشكل ملحوظ عبر المشاركة في الأقسام المختلفة من "مهرجان تورونتو السينمائي" بثلاثة أفلام دفعة واحدة.