خلال 2024، ومع نهاية كل شهر، سيكون القارئ على موعد مع دواوين شعرية جديدة ليبلغ مجموعها، في نهاية المطاف، نحو 30 مجموعة شعرية تندرج ضمن سلسلة "إشراقات" التي اقترحها ويختار نصوصها الشاعر أدونيس، وستنشرها، تباعا، "دار التكوين" بدمشق.
"المجلة" تواصلت مع أدونيس واستفسرت منه عن هذا المشروع، فردّ صاحب "الثابت والمتحول": "كما تعلم هناك فوضى عربية في جميع النواحي، في السياسة والاقتصاد والأدب والثقافة عموما، لكن باعتبار ان الشعر، بالنسبة إليّ، هو أهم وأرقى وأعمق ما انتجه العرب، كان لا بد من إيلاء اهتمام خاص به، لا سيما أن ثمة أصواتا شعرية نسائية تستحق أن نهتم بها ونبرزها".
ورأى أدونيس في اتصال هاتفي من باريس أن الثقافة العربية إجمالا ضائعة بين اتجاهين: الاتجاه الأول يستعيد ما مضى، والاتجاه الثاني يستعير ما يأتيه من الخارج عبر الترجمة، والسلسلة، في هذا المعنى، هي محاولة لتخليص الثقافة العربية من الاستعادة أولا، ومن الاستعارة ثانيا، أو بالعكس، والأصوات النسائية المهملة، التي تضمها السلسلة، تحقق هذا الاتجاه، في رأيي، أي الكتابة في معزل كامل عن الثقافة السائدة في وجهيها: الاستعادي والاستعاري".